وتتراوح مدة هذه المرحلة مابين عشرة وأربعة عشر يوماً.
الطمث أو الحيض:
عندما يتم إفراز هرمون الإسترجين في المرحلة الأولى يتجه إلى جدار الرحم ويعمل خلال المرحلة الأولى من الشهر على جعل جدار الرحم أكبر حجماً حتى يكون مستعداً لإستقبال الحمل.
وإذا قطعت الفتاة الفترة الأولى دون حدوث حمل يتعرض جدار الرحم هنا لتأثير هرمون البروجيسترون
المناقض لتأثير الإستروجين بحيث يعمل الأول على إزالة الحجم الزائد لجدار الرحم الذي صنعه الأخير وجعله منتفخاً ومتطوراً وسميكاً فيحد من تطوره لينتج عن هذه العملية نزيف للدم
وعندما تعود بطانة الرحم إلى حجمها الطبيعي ويسقط الجزء الزائد في جدار الرحم يتوجه هذا إلى المهبل الذي يفرز بدوره خارج الجسم.
وقد يظن البعض أن وجود غشاء البكارة يعيق عملية خروج الدم لكن هذا إعتقاد غير صحيح لأن هذا الغشاء حين يكون محكم الإغلاق على المهبل نكون أمام حالة مرضية
/////////////
آلالام النمو
مع بدء مرحلة البلوغ يشكو غالبية الذكور والإناث على حد سواء من وجود آلالام في مناطق مختلفة من الجسم.
ويطلق على هذه الآلام بوجه عام مصطلح " آلالام النمو" وهي تمس الاشخاص في نهاية مرحلة الطفولة وبداية مرحلة البلوغ وتتركز عادة في الساقين والركبيتين بصفة خاصة لكنها ليست خطيرة بوجه عام.
وتجدر الإشارة إلى أنه في هذه المرحلة من النمو تكون المفاصل هشة إلى حد ما مما يؤدي إلى ازدياد عرضة الإصابة أمراض العظام الموضعية واصابات الغضاريف.
أعراضه:
ومن أكثر الإصابات شيوعاً خلال تلك الفترة " التورم العظمي الغضروفي" وهو مرض تظهر أعراضه في صورة آلالام مفصلية وتقلصات عضلية.
وهناك عاملان أساسيان وراء الإصابة بهذا المرض هما:
العامل الأول: هو ضعف الدورة الدموية في مرحلة النمو مما يؤدي إلى إنقسام النواة العظمية وإجهاد المفاصل ولاسيما في حالة الإفراط في ممارسة الرياضة.
وتظهر هذه الأعراض بصفة خاصة في الفترة بين 10و12 عاماً وتسيب الذكور أكثر من الإناث باعتبارهم أكثر نشاطاً وممارسة للرياضة.
وتتركز آلالام هذا المرض في منطقة الردفين أو في الركبتين أو في القدمين أو في العمود الفقري، وفي معظم الحالات تشفى لحظياً.
أما إذا تكررت يجب استشارة الطبيب لأنها يمكن أن تؤدي إلى نتائج خطيرة على مستوى الجهاز الحركي في مرحلة المراهقة.
العامل الثاني: سقوط بعض القطع من النواة العظمية المتجزئة في التجويف العضلي لتتسبب في إصابة الطفل بداء المفاصل في سن متأخرة.
وتعالج هذه الحالات عادة بالتوقف عن ممارسة الرياضة وإراحة المفصل النتعب لمدة شهرين.
وهناك أمراض أخرى تصيب الفتيان والفتيات خلال هذه المرحلة من النمو أكثرها شيوعاً مايلي:
1- التهاب عظمة الفخذ:
يصيب هذا المرض عظمة الفخذ التي تنمو بالعرض بدلاً من أن تنمو بالطول، وتكون النتيجة تفلطح رأس عظمة الفخذ مما يضايق الشخص أثناء المشي ويوجب استعمال العكازتين.
2- تورم الساق:
يمس هذا المرض الذي يعرف طبياً باسم مرض أوزجوود شلاتر الفتيان بصفة خاصة بين 21 و 15 عاماً، وتظهر أعراضه في صورة تورم في المنطقة الواقعة بين عظمة الساق الكبرى والركبة.
وتنطوي أعراضه على آلالام عنيفة عند المشي أو الجري.
ويعتمد العلاج في هذه الحالة على التوقف عن ممارسة الرياضة وتناول الأدوية المضادة للإلتهاب حيث يستغرق الشفاء ما بين 6-9 شهور وحتى عام كامل.
3- الإنزلاق الغضروفي:
يصيب هذا المرض الذي اصطلح على تسميته طبياً مرض هيورمان غضاريف العمود الفقري لدى كل من المراهقين والمراهقات على حد سواء.
وتظهر أعراضه على شكل تكدس في فقرات العمود الفقري أو تحدب خفيف في الظهر.
ويعتمد العلاج هنا على التدليك الخفيف وتناول الفيتاميات والكالسيوم.
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
وغالباً ما يكون غذاء المراهقين والمراهقات عشوائياًُ ويفتقد إلى الأسس الطبية السليمة مما قد يفضي إلى تأثيرات قصيرة وطويلة المدى على حد سواء.
وبشكل عام يمكن القول أن أغلب الفتيات والفتيان يتبعون عادات غذائية فوضوية تفتقر كثيراً إلى الصواب إذ يعتمد غذاؤهم على الحلويات، المشروبات الغذائية، الشيكولاتة، المقليات غير عابئين بما يمكن أن يكون لهذا النظام الغذائي من آثار صحية سلبية.
لذا يجدر بكل أب وأم تعويد أبناءهم وبناتهم على اتباع عادات غذائية سليمة فهى حجر الالأساس لصحتهم في المستقبل.
وفي هذه المرحلة من النمو يحتاج الذكور والإناث إلى التوازن الغذائي في وجباتهم خاصة أنهم يمرون بتغيرات هرمونية في تكوينهم لذا يشكل الإختلال في الميزان الغذائي ضرراً على صحتهم ويسبب لهم الإرهاق والتعب بسبب نقص الطاقة خاصة أن بعضهم يلجأ إلى تناول السكريات والبسكويت فهذه المقبلات تعطي طاقة وحيوية مؤقتة في الوقت الذي يحتاج فيه الجسم إلى مجموعة من الفيتامينات والأملاح المعدنية الأساسية أبرزها مايلي:
الحديد: